ويعكس المعرض علاقة معقدة بين الفن والبيئة من خلال استكشاف تأثير النباتات في استعادة التربة الملوثة، وخاصة في المناطق البركانية في فيزوف وإقليم كامبانيا المعروف بـ "أرض الحرائق".
وتعتمد توندور في أعمالها على تقنية التصوير النباتي، حيث تُسجل آثار النباتات على الورق والأقمشة باستخدام الضوء، مع الاستفادة من الفينولات، وهي جزيئات يتم إنتاجها بكميات كبيرة من قبل النباتات التي تنمو في تربة ملوثة بشدة. من خلال هذه العملية الكيميائية الطبيعية، تنقل توندور "بصمة" النباتات على الأسطح الحسية، مثل الورق الذي يتم جمعه من مكبات النفايات، مما يمنح هذه الأعمال الفنية قيمة بيئية وفنية مميزة.
ويواصل المعرض سلسلة توندور "عشبة تشيرنوبيل"، التي تشارك في استكشاف العلاقة بين التصوير الفوتوغرافي وعلم البيئة وعلم النبات، حيث تركّز على "النباتات البدائية" التي تنمو في بيئات متطرفة أخرى، مثل المناطق البركانية في فيزوف، وتسهم في معالجة التربة الملوثة جراء الأنشطة البشرية. يشير المعرض إلى الأثر العميق لهذه النباتات في شفاء الأرض والتفاعل مع سموم البيئة، حيث تسهم في تجديد التربة عن طريق امتصاص الملوثات عبر جذورها وأليافها.
كما يتخذ المعرض شكل مراسلات بين الفنانة والفيلسوف البيئي مايكل ماردير، حيث يتناول التأثيرات التاريخية للنباتات التي كانت تُستخدم في الطب في العصر الروماني في المناطق التي دمرها ثوران بركان فيزوف.
ويقدم المعرض بحثًا موسعًا يتشابك فيه التاريخ البيئي مع قضايا الجريمة المنظمة والتقليل من الاستثمارات في الخدمات الحكومية في المنطقة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA