قدّم وزير الثقافة، أليساندرو جولي، هذا الاكتشاف التاريخي في الموقع على الساحل يوم الاثنين، برفقة الحاخام الأكبر لروما، ريكاردو دي سيني.
وقال جولي للصحفيين: "نرحب بهذا الاكتشاف الفريد بكل سرور في أوستيا". وأضاف أن "الميكفيه الذي تم العثور عليه يعد فريدًا من نوعه في منطقة البحر الأبيض المتوسط ;;الرومانية، بل وفي العالم خارج أرض إسرائيل، وهو أمر أساسي لفهم عمق جذور الثقافة اليهودية في قلب الحضارة الرومانية".
وأشار جولي إلى أن "وجوده في أوستيا أمر مدهش ومفاجئ، لكنه ليس مفاجئًا تمامًا. كانت أوستيا بوابة البحر الأبيض المتوسط، واستضافت طوائف وثقافات متعددة، منها الثقافات التي تطورت لاحقًا لتصبح جزءًا من أوروبا وأفريقيا".
وأوضح جولي قائلًا: "أوستيا ليست مجرد نسخة مصغرة من روما، بل هي جزء لا يتجزأ من مقدمتها. كل ما يحدث في روما كان له صدى في أوستيا، بما في ذلك المعابد العديدة التي تم العثور عليها هناك، مثل معبد الإله ميثرا، معبد إيزيس وسيرابيس، وكاتدرائية قسطنطينية التي كانت معاصرة للفاتيكان واللاتيران".
وأضاف جولي: "إن اكتشاف هذا الميكفيه يعزز قصتنا عن الدعوة المسكونية للعالم، ويؤكد على دور روما كمركز لاستقبال جميع الحضارات والتقاليد، بما في ذلك التقاليد اليهودية العريقة".
من جانبه، أشار الحاخام دي سيني إلى أن اكتشاف هذا الحمام الطقسي اليهودي في أوستيا ينضم إلى المعالم اليهودية الأخرى في المنطقة، مثل الكنيس اليهودي في أوستيا، وهو ما سيشجع السياحة اليهودية إلى الميناء القديم، الذي غالبًا ما يتجاهله السياح رغم غناه بالاكتشافات التاريخية والجمال الطبيعي، تمامًا مثل مدينة بومبي.
وقال دي سيني: "في إسرائيل، توجد العديد من الحمامات الطقسية، وبعضها يعود إلى العصور الوسطى في أوروبا، ولكن لم يتم العثور على مثل هذا الميكفيه القديم في الشتات بأكمله".
وأضاف: "تتمتع روما الآن بتراث أثري استثنائي يعكس التاريخ اليهودي، حيث لا يقتصر الأمر على قوس تيتوس، بل تضم المدينة أيضًا سراديب الموتى، وكنيس أوستيا، والآن أيضًا ميكفيه أوستيا".
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA