حتى الآن، كانت هناك فقط قطعتان من هذه البردية، الأولى محفوظة في المتحف الأثري في فلورنسا، بينما كانت الثانية مفقودة، ولكن تم التعرف عليها بفضل الرسم الذي نقله عالم المصريات كارل ريتشارد ليبسيوس.
تعود هذه البرديات إلى عصر الملكة حتشبسوت والفرعون تحتمس الثالث (1479-1425 قبل الميلاد)، وتم العثور عليها في سقارة. كانت البرديات مخصصة لقائد الأسطول ورئيس المجدفين في معبد بتاح بمنف، وتعتبر نصوصها الجنائزية من أقدم الأمثلة المعروفة على "كتاب الموتى" المصري القديم. كانت هذه النصوص، المعروفة أيضًا بـ"صيغ الخروج بالنهار"، تهدف إلى توجيه الميت ومساعدته في رحلته إلى الحياة الآخرة.
وتُعد هذه البرديات اكتشافًا مهمًا بشكل خاص، نظرًا لأن معظم الأمثلة القديمة من "كتاب الموتى" تعود إلى طيبة، في حين أن تلك التي تنتمي إلى مقبرة منف نادرة للغاية. كما أن البرديات التي تم اكتشافها تظهر تنظيم النص في سجلين، وهي ميزة فريدة كانت فقط في سقارة.
الجدير بالذكر أن المجموعة المصرية التي تحتوي على هذه البرديات تم التبرع بها لقلعة بونكونسيليو في القرن التاسع عشر من قبل تاديو دي تونيلي، وهو مسؤول في الإمبراطورية النمساوية المجرية، واهتم بجمع الآثار المصرية.
في الفترة ما بين 1821 و1827، كان دي تونيلي قائدًا للقوات النمساوية في دوقية توسكانا الكبرى، في وقت كانت فيه العديد من الآثار المصرية تصل إلى ميناء ليفورنو الإيطالي. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA