ومع ذلك، فإن إيطاليا مستعدة لدعم البعثات العسكرية التابعة للأمم المتحدة، حيث ترى أن أي تدخل عسكري يجب أن يكون تحت رعاية الأمم المتحدة.
في أعقاب قمة "الراغبين" التي عقدت في باريس، وضحت الحكومة الإيطالية موقفها بوضوح تام.
وقد اجتمع عدد من المسؤولين البارزين، مثل نائب رئيسة الوزراء ووزير النقل ماتيو سالفيني، وزير الدفاع جويدو كروسيتو، وأنتونيو تاياني، لمناقشة القضية.
ومن خلال البيان الرسمي، شددت ميلوني على ضرورة الحفاظ على وحدة الحكومة وتجنب الخلافات العلنية التي قد تؤثر سلبًا على الموقف الوطني في القضايا الدولية.
وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة الإيطالية تواجه توترات داخلية، خاصة بين سالفيني وتاياني بشأن السياسة الخارجية، دعت ميلوني إلى تجنب أي تصدعات قد تضعف موقف إيطاليا. وأكدت أن البلاد ستشارك فقط في مهام عسكرية تابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك هو الشرط الأساسي لموافقة إيطاليا على المشاركة في أي عمليات خارجية.
على صعيد آخر، استمر الجدل بين أعضاء الحكومة بشأن كيفية التعامل مع الاتحاد الأوروبي، حيث دعا تاياني إلى التنسيق الوثيق مع بروكسل لضمان التنسيق الفعّال في القضايا المتعلقة بالأمن الأوروبي. وفيما يتعلق بألمانيا، شدد تاياني على أهمية تعزيز الحوار مع برلين لتحقيق التوازن في التحركات الأوروبية، خاصة في ضوء القلق المتزايد بشأن تنامي محور باريس-لندن.
وفي ختام القمة، صرح سالفيني في مؤتمر صحفي قائلاً إن القمة "سارت على ما يرام"، وأشار إلى ضرورة أن يسمح الاتحاد الأوروبي بإمكانية إنشاء ديون صحية مخصصة للرعاية الصحية بدلاً من تمويل الحروب.
وفيما يخص مستقبل العلاقة بين إيطاليا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال وزير الخارجية الإيطالي إن خيار تفعيل المادة الخامسة مكرر من ميثاق الحلف لضمان الأمن الأوروبي وحماية أوكرانيا يبقى قائمًا، شريطة أن يكون هذا التدخل في إطار مهام الأمم المتحدة. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA