وكان رئيس الدولة يتحدث خلال زيارة لقرية "أجريكولتورا إي" في روما، التي أقيمت للاحتفال بالذكرى الثامنة والستين لتوقيع معاهدة روما التي أسست الجماعة الاقتصادية الأوروبية، والتي أصبحت لاحقًا الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ماتاريلا: "الأسواق المفتوحة تُلبي مصلحتين حيويتين: السلام ومصالحنا التصديرية الحيوية".
وأشار إلى أن "الرسوم الجمركية تُنشئ حواجز سوقية، وتُشوّه السوق، وتؤثر سلبًا على جودة المنتجات. وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، ولكنه يجب أن يكون غير مقبول بالنسبة لجميع دول العالم. التعاون بشأن قواعد عادلة أمرٌ لا غنى عنه".
وأكد الرئيس أن الحل ليس في فرض الرسوم الجمركية، بل في إنفاذ القواعد. وأضاف: "علينا أن نتحلى بالهدوء دون إثارة مخاوف مبالغ فيها، لأن الاتحاد الأوروبي يمتلك القوة للتدخل بهدوء وحزم لمواجهة قرار غير مبرر مثل فرض الرسوم الجمركية".
وشدد ماتاريلا على أن "أوروبا كيان قوي، لذا يجب أن نتدخل بهدوء، ولكن بعزيمة".
كما تحدث الرئيس عن التاريخ، مشيدًا بالسياسيين الذين بدأوا عملية التكامل الأوروبي.
وقال: "يجب أن نتذكر الظروف التي شهدت بداية التكامل الأوروبي. في عام ١٩٤٥، كانت إيطاليا تخرج من حرب مدمرة.
عانت البلاد من ديكتاتوريات وحشية ومرّت بتجربة مأساوية مع الهولوكوست. في هذا المناخ من المأساة واليأس، حاول بعض رجال الدولة الشجعان بعيدي النظر قلب الفكرة رأسًا على عقب، فكانت تلك ثورة فكرية مهدت لمستقبل أوروبا".
وفي ختام حديثه، شدّد ماتاريلا على ضرورة إصلاح الاتحاد الأوروبي.
وقال: "إن الاتحاد الأوروبي كنموذج يُحتذى به عالميًا يُظهر مدى نجاحه الاستثنائي. ولكن بالطبع، هناك عيوب يجب معالجتها، مثل الحاجة إلى تسريع عمليات صنع القرار. نحن بحاجة إلى إجابات سريعة وفي الوقت المناسب. أوروبا بحاجة إلى تجديد نفسها". (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA