جاء ذلك في رسالة فيديو وجهتها ميلوني إلى قمة حول جرائم الهجرة في لندن، التي نظّمها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وقالت ميلوني، زعيمة حزب "إخوان إيطاليا" اليميني: "مع كير، نتفق على ألا نخشى من ابتكار حلول مبتكرة، مثل تلك التي بدأتها إيطاليا مع ألبانيا".
وأضافت: "هذا النموذج تعرض في البداية للانتقاد، لكنه حظي بدعم متزايد، لدرجة أن الاتحاد الأوروبي اليوم يقترح إنشاء مراكز إعادة توطين في دول ثالثة. هذا يعني أننا كنا على صواب، وأن شجاعتنا في قيادة الطريق قد كوفئت".
وتعد هذه التصريحات تأكيدًا على نجاح الاتفاق بين روما وتيرانا في إدارة مراكز المهاجرين، والذي يهدف إلى تسريع معالجة طلبات اللجوء في مراكز تم افتتاحها في ألبانيا في أكتوبر الماضي. وتتناول هذه الاتفاقية، التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا، استخدام مرفقين تديرهما إيطاليا في ألبانيا كمراكز لإعادة توطين المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك أولئك الذين صدرت بحقهم أوامر طرد أو احتجاز في إيطاليا.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن واجه البروتوكول بين إيطاليا وألبانيا عراقيل قانونية، حيث عرقلت المحاكم الإيطالية في البداية تنفيذ الاتفاقية بسبب اعتراضها على احتجاز المهاجرين الذين تم نقلهم إلى ألبانيا. وكان قد تم نقل ثلاثة دفعات من المهاجرين إلى المرافق الألبانية في الأشهر الماضية، ولكن المحاكم الإيطالية لم تعترف بعد بشرعية هذا الاحتجاز.
في سياق متصل، بدأت محكمة العدل الأوروبية النظر في القضية الشهر الماضي، حيث يتعين على القضاة في لوكسمبورغ النظر في شرعية الاحتجاز في ألبانيا للمهاجرين الذين أنقذتهم سفن البحرية الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط.
وتدور القضية حول ما إذا كان من الصواب نقل هؤلاء المهاجرين إلى ألبانيا، وهي دولة تعتبرها الحكومة الإيطالية آمنة. من المتوقع صدور حكم محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن هذه القضية قبل الصيف المقبل. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA