يفتتح هذا الحدث التاريخي الذي يستمر لثلاثة أيام، المؤرخ الشهير ديفيد رينولدز، أستاذ التاريخ الدولي بجامعة كامبريدج، بمحاضرة كبيرة تحت عنوان "العالم المنقسم في الحرب الباردة"، وذلك في فرع جامعة أوديني.
وفي إطار هذا المنتدى، يقدم المؤرخ توماسو بيفير، المدير العلمي لمؤسسة فريولي ستوريا، تحليلاً عميقاً حول آثار الحرب الباردة على المدن التي تأثرت بهذا الصراع، وخاصة تلك التي كانت تقع على الحدود مثل جوريزيا وترييستي.
وقال بيفير: "من خلال تاريخ المدن المنقسمة، يمكننا قياس التأثير العميق الذي خلفته الحرب الباردة على المجتمعات المحلية، خاصة في المناطق الحدودية. ومع سقوط جدار برلين في عام 1989، بدأت هذه الجروح في التئامها جزئياً".
يجمع المنتدى 40 من أبرز العلماء والمختصين في تاريخ الحرب الباردة من جميع أنحاء العالم، لمناقشة كيفية تأثير هذه الفترة على السياسة العالمية والتوترات المستمرة في العالم. كما يتضمن الحدث محاضرات ومناقشات حول تأثير الحرب الباردة على المسارات السياسية والاجتماعية في أوروبا والعالم.
وتتزامن هذه الفعاليات مع الاحتفال بعام "عاصمة الثقافة الأوروبية"، حيث تبرز جوريزيا ونوفا غوريكا كرمزين للانقسام الذي عاشته أوروبا أثناء فترة الحرب الباردة، بعد أن كانت هاتين المدينتين مفصولتين تاريخياً بواسطة الستار الحديدي.
ويُختتم المنتدى يوم السبت بعد أن يتم مناقشة الموضوعات المرتبطة بتأثير الحرب الباردة على الصراعات الراهنة في أوروبا والعالم.
(أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA