وتجسد هذه المعالم التي تم ترميمها بدقة متناهية جزءًا من الحياة اليومية في الحقبة الرومانية القديمة. وقد أُعيدت أيضًا فتح غرفة حارس ضريح أوغسطس، التي تحتفظ بمغزى تاريخي كبير، حيث تُستكمل التحليلات المتعلقة بهيكل عظمي يُعتقد أنه يعود إلى شاب كان يشغل وظيفة حارس الكلية، وهي دراسة قد تكشف معلومات جديدة عن دوره في تلك الفترة.
كما يشهد الموقع على أعمال ترميم وتطوير أخرى، أبرزها الحمامات الضواحي، التي تُعد واحدة من أهم المباني العامة في هيركولانيوم، بل وأفضلها حفظًا في العالم القديم. يعود الفضل في ذلك إلى الأغطية الثمينة والرخام النادر الذي زُينت به.
وفي تصريح له، قال وزير الثقافة الإيطالي، أليساندرو جولي، إن إعادة افتتاح منزل الأعمدة التوسكانية والمنزل الخشبي بعد ترميمهما "بإتقان حكيم" يمثل إتمام المرحلة الأولى من مشروع "الدوموس" الذي يتضمن الحفاظ على ستة منازل تاريخية. المشروع هو نتيجة تعاون مشترك بين منتزه إركولانو الأثري ومعهد باكارد للعلوم الإنسانية.
وأشار جولي إلى أن هذه الشراكة ستستمر بفضل استثمار يقدر بنحو 45 مليون يورو، مما سيسهم في استئناف أعمال التنقيب الأثري في الموقع وتطبيق تقنيات جديدة للبحث والحفاظ على التراث. كما تشمل الخطط المستقبلية بناء مستودعات ومختبرات جديدة لتدعيم العمل الأثري، بالإضافة إلى تطوير الحي المجاور للموقع الأثري وبناء مجمعات سكنية جديدة، ما سيسهم في إزالة البنى التحتية الحديثة القائمة بالقرب من الحفريات. (أنسامد).
ALL RIGHTS RESERVED © Copyright ANSA